المواضيع الأخيرة
بين الطنبوري والزيدي - يدخل الحذاء التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
بين الطنبوري والزيدي - يدخل الحذاء التاريخ
بين الطنبوري والزيدي - يدخل الحذاء التاريخ
د/ سعد عبد القادر العاقب
التراث العربي ملئ بالقصص الخالدة ، خاصة في الأمور المتعلقة بالطرائف والنوادر، وأشهر نادرة هذه الأيام، هي حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الحذاء الذي اتجه نحو وجه بوش، والحقيقة أن للأحذية وجودا قديما في تراث العرب، أشهرها حذاء أبي القاسم الطنبوري، الذي سبب لصاحبه مشاكل دفعته لأن يتبرأ من هذا الحذاء الذي جعله سخرية أمام أهل بغداد، ويشاء الله عز وجل أن تكون بغداد نفسها مكانا لنادرة حذائية أخرى هي نادرة حذاء الزيدي، لكن الفرق واضح بين الطنبوري والزيدي ، فقد كان حذاء الطنبوري نقمة عليه وكان حذاء الزيدي نعمة وبردا وسلاما على الشعوب المستضعفة التي ذاقت ويلات الغطرسة الأمريكية
لقد أثر حذاء الزيدي في نظرة الناس للأحذية، فقد عظم أمرها في أعينهم لذلك فإن (بتاعين الورنيش) في هذه الايام يعيشون نشوة وشعورا بالانتصار، لأن الحذاء – بعد هذه الحادثة- ربما صار شعارا للعزة، تصوره الدول في أعلامها، وخلف منصات القاعات الدولية، بدلا من النسر الذي (فات زمانه ومات غنَّايُه) ولأننا لا ننفصل عن العالم المحيط بنا نقترح أن يتغير شعارنا من صقر الجديان إلى (مركوب الجنينة)، ولأننا نناصر المستضعفين دائما فقد قررنا أن نرسل شحنات من المراكيب إلى هذه االشعوب كي تذل بها المستكبرين؛ فالمركوب السوداني أشد إيذاءً من الجِزَم الفاخرة، لأن فيه مسامير النِّقالة الحادة، التي تجرح وتسبب التتانوس
تأثُّر السياسة العالمية بحذاء الزيدي هذا قد أصاب الرعب معشر الرؤساء من رؤية الأحذية، لذلك وجهت جامعة الدول العربية الدول الأعضاء إلى إصدار قرارات بمنع دخول الناس إلى القاعات الدولية بأحذيتهم،وعليهم أن يخلعوا هذه الأحذية في أماكن خارج هذه القاعات، لأن المؤتمرات التي تقام فيها أصلا(بيوت بِكا)، كما يكني الناس عن الموت في السودان بقولهم ( التملا خشم بابكم براطيش) كناية عن كثرة المُعَزِّين في الفقيد
أما السياسة الأمريكية فقد تأثرت تأثرا أكبر من غيرها من حادثة الزيدي فقد قررت أن تغير تمثال الحرية إلى جزمة ضخمه وأن تغير النجوم التي في علمها إلى جزم أطفال صغيرة، وأن تغير قصص الأطباق الطائرة إلى الجزم الطائرة، وذكرت مصادر عليمة أن الإدارة الأمريكية استدعت السفير الإيطالي في واشنطن، لأن إيطاليا اشتهرت بجودة الأحذية وربما عقدت اتفاقية بين البلدين، تمنع تصدير الأحذية الإيطالية إلى الدول المستضعفة، وربما سعي القانونيون الدوليون هذه الأيام إلى إصدار مادة قانونية تمنع حمل الأحذية في الطائرات والمطارات، ويحاكَم صاحبها بتهمة حيازة مراكيب، لذلك نتوقع أن نرى المواطن العربي يسير حافيا في الأيام المقبلة حفظا للاستقرار وأمن الوطن ومقدراته
للرجال الصالحين معرفة ببواطن الأمورو ما يخفيه المستقبل فالرجل الصالح الزاهد (بِشر الحافي) وهو أيضا من أهل بغداد كان يعلم في زمان بعيد أن الحذاء سيسبب مشاكل سياسية في الوطن العربي لذلك زهد عنه وسعى حافياً، لأن التصوف يقوم على التسامح ولين المعاملة، ففي السودان كذلك عرف حقيقة الحذاء الشيخ الحفيان فاجتنبه
مما يوافق قصة الحذاء وما يسببه من مشاكل قول الشاعر أحمد مطر
بعد خطف الطائراتْ
ثم خطف العرباتْ
واختطاف القاطراتْ
أعلن المياع عن خطف السفينهْ
قلت يا رب لك الحمد على مركبة الفقر الأمينهْ
نحن يا رب مدى العمر مشاة
أعلن المذياع فورا
أن إحدى الحركات
خطفت نعلا وقادت راكب النعل رهينهْ
قلت يارب لك الحمد وشكرا ثم شكرا للولاةْ
أنقَذونا مرة أخرى فلولاهم
لما كنا مدى العمر حفاةْ
د/ سعد عبد القادر العاقب
التراث العربي ملئ بالقصص الخالدة ، خاصة في الأمور المتعلقة بالطرائف والنوادر، وأشهر نادرة هذه الأيام، هي حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الحذاء الذي اتجه نحو وجه بوش، والحقيقة أن للأحذية وجودا قديما في تراث العرب، أشهرها حذاء أبي القاسم الطنبوري، الذي سبب لصاحبه مشاكل دفعته لأن يتبرأ من هذا الحذاء الذي جعله سخرية أمام أهل بغداد، ويشاء الله عز وجل أن تكون بغداد نفسها مكانا لنادرة حذائية أخرى هي نادرة حذاء الزيدي، لكن الفرق واضح بين الطنبوري والزيدي ، فقد كان حذاء الطنبوري نقمة عليه وكان حذاء الزيدي نعمة وبردا وسلاما على الشعوب المستضعفة التي ذاقت ويلات الغطرسة الأمريكية
لقد أثر حذاء الزيدي في نظرة الناس للأحذية، فقد عظم أمرها في أعينهم لذلك فإن (بتاعين الورنيش) في هذه الايام يعيشون نشوة وشعورا بالانتصار، لأن الحذاء – بعد هذه الحادثة- ربما صار شعارا للعزة، تصوره الدول في أعلامها، وخلف منصات القاعات الدولية، بدلا من النسر الذي (فات زمانه ومات غنَّايُه) ولأننا لا ننفصل عن العالم المحيط بنا نقترح أن يتغير شعارنا من صقر الجديان إلى (مركوب الجنينة)، ولأننا نناصر المستضعفين دائما فقد قررنا أن نرسل شحنات من المراكيب إلى هذه االشعوب كي تذل بها المستكبرين؛ فالمركوب السوداني أشد إيذاءً من الجِزَم الفاخرة، لأن فيه مسامير النِّقالة الحادة، التي تجرح وتسبب التتانوس
تأثُّر السياسة العالمية بحذاء الزيدي هذا قد أصاب الرعب معشر الرؤساء من رؤية الأحذية، لذلك وجهت جامعة الدول العربية الدول الأعضاء إلى إصدار قرارات بمنع دخول الناس إلى القاعات الدولية بأحذيتهم،وعليهم أن يخلعوا هذه الأحذية في أماكن خارج هذه القاعات، لأن المؤتمرات التي تقام فيها أصلا(بيوت بِكا)، كما يكني الناس عن الموت في السودان بقولهم ( التملا خشم بابكم براطيش) كناية عن كثرة المُعَزِّين في الفقيد
أما السياسة الأمريكية فقد تأثرت تأثرا أكبر من غيرها من حادثة الزيدي فقد قررت أن تغير تمثال الحرية إلى جزمة ضخمه وأن تغير النجوم التي في علمها إلى جزم أطفال صغيرة، وأن تغير قصص الأطباق الطائرة إلى الجزم الطائرة، وذكرت مصادر عليمة أن الإدارة الأمريكية استدعت السفير الإيطالي في واشنطن، لأن إيطاليا اشتهرت بجودة الأحذية وربما عقدت اتفاقية بين البلدين، تمنع تصدير الأحذية الإيطالية إلى الدول المستضعفة، وربما سعي القانونيون الدوليون هذه الأيام إلى إصدار مادة قانونية تمنع حمل الأحذية في الطائرات والمطارات، ويحاكَم صاحبها بتهمة حيازة مراكيب، لذلك نتوقع أن نرى المواطن العربي يسير حافيا في الأيام المقبلة حفظا للاستقرار وأمن الوطن ومقدراته
للرجال الصالحين معرفة ببواطن الأمورو ما يخفيه المستقبل فالرجل الصالح الزاهد (بِشر الحافي) وهو أيضا من أهل بغداد كان يعلم في زمان بعيد أن الحذاء سيسبب مشاكل سياسية في الوطن العربي لذلك زهد عنه وسعى حافياً، لأن التصوف يقوم على التسامح ولين المعاملة، ففي السودان كذلك عرف حقيقة الحذاء الشيخ الحفيان فاجتنبه
مما يوافق قصة الحذاء وما يسببه من مشاكل قول الشاعر أحمد مطر
بعد خطف الطائراتْ
ثم خطف العرباتْ
واختطاف القاطراتْ
أعلن المياع عن خطف السفينهْ
قلت يا رب لك الحمد على مركبة الفقر الأمينهْ
نحن يا رب مدى العمر مشاة
أعلن المذياع فورا
أن إحدى الحركات
خطفت نعلا وقادت راكب النعل رهينهْ
قلت يارب لك الحمد وشكرا ثم شكرا للولاةْ
أنقَذونا مرة أخرى فلولاهم
لما كنا مدى العمر حفاةْ
سعد عبدالقادر- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 14, 2013 12:48 am من طرف عامر عثمان موس
» البشير يساه في تغير مجري نهر سيتيت ب
الإثنين أكتوبر 14, 2013 12:45 am من طرف عامر عثمان موس
» سدى اعالى نهر عطبرة وسيتيت من الخيال الى الواقع
السبت مارس 16, 2013 5:23 pm من طرف د.محمد يوسف
» ان لله وانا اليه راجعون
الأربعاء يونيو 20, 2012 10:07 pm من طرف ودالصافي
» محمد حسن مرعي يكمل نصف دينه
الإثنين مارس 05, 2012 3:13 pm من طرف ودالصافي
» إنجاز غير مسبوق
السبت مارس 03, 2012 3:50 am من طرف خالد حسن
» عزاء واجب
السبت يناير 28, 2012 3:11 am من طرف خالد حسن
» سلامات ودالخليفة
السبت يناير 28, 2012 3:01 am من طرف خالد حسن
» مطربة اريتريا الاولى هيلين ملس في منتدى ودالحليو
الأربعاء يناير 04, 2012 5:21 am من طرف Adil
» ودالحليو يابلدي
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:07 am من طرف نجم الدين عبدالله محمد
» منح دراسية
الأحد ديسمبر 04, 2011 11:56 pm من طرف Idris
» جقرافية ودالحليو
الأحد نوفمبر 20, 2011 4:58 am من طرف عامر عثمان موس
» سعدت كثيرا عندما قرات هذا العنوان منتدي ابناء ودالحليو
الخميس نوفمبر 03, 2011 8:07 pm من طرف مثابه ودالحليو
» خيرات سد نهر سيتيت
الأحد سبتمبر 25, 2011 3:46 pm من طرف عامر عثمان موس
» محادثات باللغة الانجليزية بالفديو
الأحد سبتمبر 25, 2011 3:14 pm من طرف عامر عثمان موس
» عجبت لهذا في هذا الزمان
الثلاثاء يوليو 12, 2011 8:10 pm من طرف نزار محمود
» محاضرة عن الارقام للاستاذ حسب الله الحاج يوسف
الإثنين يوليو 04, 2011 10:21 pm من طرف وضاح حسب الله الحاج يوسف
» الف مبروك للاخوين الصادق والطاهر عبدالله الطاهر
الأربعاء مايو 18, 2011 2:25 am من طرف ودالصافي
» ابو بكر مرعي عريسا
الأحد مايو 15, 2011 10:49 pm من طرف ودالصافي
» انا لله وانا اليه راجعون
الخميس مايو 12, 2011 5:06 am من طرف Idris