عبدالرحيم محمد صافي يكتب عن الوالد حسن كرار

لعل العديد من ابناء هذا الجيل من ودالحليو لا يعرفون شيئا او يعرفون القليل جدا عن عمنا حسن كرار احمد فمن هو؟ ساقدمه لكم في هذه السطور من خلال صفاته ومواقفه لان المعاني تبقى بعد زوال المباني كما قال الامام الشافعي رحمه الله
الناس بالناس مادام الحياة بهم والسعد لاشك تارات وهبات
وافضل الناس مابين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن احد مادمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله اذ جعلت اليك لالك عند الناس حاجات
قد مات قوم وماماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس اموات
لقد كان لعمنا حسن كرار حضورا اجتماعيا وسياسيا وادبيا ودينيا بارزا كان من الاوائل الذين انخرطوا في صفوف القوات المسلحة عرين الاسود ومصنع الرجال فكان جنديا شجاعا خاض كثيرا من المعارك وشهدت له بالاقدام والجسارة وكان فدييا وممايدل على فداييته انه شارك في حروب كثيرة ضد اثيوبيا وفي احد المعارك اسر الجيش الاثيوبي فيمن اسر امراة من قرية مجاورة لودالحليو وبما ان الحرب كر وفر تمكن الجيش السوداني من شن هجوم مضاد ودارت معركة ضارية ابلى فيها عمنا حسن بلاء حسنا وتمكن من الوصول الى الاسيرة في مدينة قندر وحررها وحملها الى حيث يقيم اهلها وقد سجل هذه الحادثة في شعره ولم تسعفني الذاكرة الا بهذه الابيات :
من بني شنقول جنوب المنطقة وغربنا
ومن قندر كسبنا البرتكان وطربنا
ساعة الاشتباك نبرم شمال شاربنا
والستات يحدن لويقولوا هربنا
نمر بسيتيت نلاقي عربنا
كان عمنا حسن شاعرا مطبوعا تنقاد له القوافي والاوزان مطواعة ولكن ضاع كثير من شعره اذ انه لم يدون في السطور بل كانت تحمله الصدور التي توارت مع اصحابها في القبوروكان اكثر الناس حفظا لشعره عمنا حسن عمر رحمهما الله جميعا ومما يدل على قدرته على ارتجال الشعر قصته مع بنت المراة التي فك اسرها وكانت وقتئذ شابه في مقتبل العمر عندما قالت له ذات مرة( خالي اديني قرش) وكانت القروش عزبزة في ذلك الزمان فرد عليها ببديهةحاضرة بابيات تخشى عدم الوفاء بطلبها:
برنسية عصر في الحلة جارية احكامك
كالعجورة هلبك في اراضي رمالك
من نصبة خدودك وانتظام جمالك
كان يداى تصفر واحزاين خالك
كان يحفظاقدرا كبيرا من القران ويرتله بصوت ندي جميل وكنا نستيقظ في كل صباح على صدى صوته وكان اول من ام المصلين في مسجد ودالحليو
كان سياسيا محنكا معتدا برايه يكره التبعية والانقياد الاعمى لايخشى في الحق لومة لائم ويقول الحق ولو على نفسه والشاهد على حنكته السياسية ووعيه المبكر بمجرياتها تلك الدعاية المضادة التي كان يقودها ضد السياسيين الذين كانوا ياتون الى ودالحليو في مواسم الانتخابات ليتسلقوا على اكتاف اهلنا الطيبين محققين مصالحهم الذاتية التي ليس لودالحليو ناقة فيها ولاجمل
كان محبا لودالحليو مخلصا لاهلها يشجع الجميع للتعليم ويعينهم عليه بكل ماتسمح به امكانياته
هذا اقل مايمكن قوله عن قامة سامقة مثل عمنا حسن كرار اسال الله ا ن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
وادعو كل من يحفظ شعره ويعرف جانبا من حياته فات على ان اذكره ان يضيفه في هذا المنتدى ولكم شكري وتقديري
عبدالرحيم محمد صافي –جده 27 -3-2010

\

العم ودالصافي أن هذا من اول اهدافنا في هذ المنتدي لان هذه الدرر ليست موحوده الان إلا في صدور الخلص الانقياء نسبة لعدم التوثيق وانا رغم عدم مقابلتي اعرفه من خلال هده الابيات التي توكد ماذهبت اليه في الناحيه السياسه وهي كما يلي
الفضلي دردر ازهري وغشاهو
وبقي مبغوض كل الامم باغضاهو
يعيش حزب المقامه والقلوب حاباهو
وينترك الاتحادي ألكل الخلق كارهاهو
واما حبه لودالحليو فليس هنالك ابلغ من قوله عندما كان في ارض الحبشه
جافاني الكري وجفن عيوني جفنوا وفي سورة النعاس اقرأ وابن يالفنو
ظبيات الوحوش ريدن توالي رفنوا
ونحلن جسمي ياخلي العقل خفنوأ
من بلد الحبش بلد الاراك كشفنوا
جفلن بي هويده وعاحزن خلفنوا
من مايل الغصون هب النسيم خافنوا
واتغدن نقد نبت الارض عافنوا
وسنوافيك بالمذيد انشاء ربي

حياك الله ياود الصافي والله حقيقي انت اصيل لأن التحدث عن شخصيات عظيمة مثل عمنا ود كرار يعد من الشخصيات المهمة التى يجب زكرها والتعريف بها حتي يتعرف الجيل الحالي علي هذة الشخصيات العظيمة.
استاذي ود الصافي من خلال سردك لم الاحظ انك استعنت بعمتنا بت سعد فهي وللحقيقة والتاريخ تعد ذاكرة يعتمد عليها في سرد الماضي فهي تمتلك ناصية الكلام امد الله في عمرها وهى من الشخصيات التى يجب الرجوع اليها .
ياود الصافي اسرة كرار اسره يجب تسليط الضوء عليها بصور اكثر واكثر فهي اسرة انجبت لنا الأديبة والشاعرة الفذة بت كرار ويعتبر تسليط الضوء علي شعرها وحياتها من المهم جدا.
ختاما يا ود الصافي ودالحليو ملئية بالدرر ليتنا نبحث عنهم فهذة مسولئية تقع علي عاتقنا جميعا.


والله الموفق اخيك /احمد الكاروري

الأخ الأستاذ عبدالرحيم ..
لك التحية وكل الحب .. أعجبت كلما إعجاب بموضوع والدنا حسن كرار والتعريف بشخصيته وأدبه للأجيال والتاريخ .. وكم لهثنا مرات عديدة لتسجيل أشعاره النادرة المبعثرة في صدور الرجال والنساء الذين رحلوا الواحد تلو الآخر حتى لم يبق منهم الآن غير رجل واحد هو عمنا المك على حسب ظني .. والتحية موصولة للأخوين نزار محمود وأحمد عمر لتعقيبهم وإضافتهم المميزة .. ومن هنا .. أرجو من الأخ نزار أن يسجل هذا التراث من عمنا نمر متعه الله بالصحة والعافية ..